کد مطلب:266689 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:255

لزوم المحافظة علی أصول البحث
فأما من جعل الفرق بین الأمرین ما حكیناه فی السؤال من «تمكّنه من ذكر وجوه الآیات المتشابهات، فإنا لا نتمكن من ذلك»!

فجوابه أن یقال له: قد تركت - بما صرت إلیه - مذاهب شیوخك وخرجت عمّا اعتمدوه، وهو الصحیح الواضح اللائح.

وكفی بذلك عجزاً ونكولاً.

وإذا قنعت لنفسك بهذا الفرق - مع بطلانه و منافاته لأصول الشیوخ - كلناعلیك مثله، وهو:

أنا نتمكن - أیضاً - أن نذكر فی الغیبة الأسباب الصحیحة، والأغراض الواضحة، التی لا تنافی الحكمة، ولا تخرج عن حدّها،



[ صفحه 45]



وسنذكر ذلك فیما یأتی من الكلام - بمشیئة الله وعونه - فقد ساویناك وضاهیناك بعد أن نزلنا علی اقتراحك وإن كان باطلاً.

ثم یقال له: كیف یجوز أن تجتمع صحّة إمامة ابن الحسن (علیهما السلام) بما بیناه من سیاقة الأصول العقلیة إلیها، مع القول بأن الغیبة لا یجوز أن یكون لها سبب صحیح یقتضیها؟!

أولیس هذا تناقضاً ظاهراُ، وجاریاً فی الاستحالة مجری اجتماع القول بالعدل والتوحید مع القطع علی أنه لا یجوز أن یكون للآیات - الواردة ظواهرها بما یخالف العدل والتوحید - تأویل صحیح، ومخرج سدید یطابق ما دلّ علیه العقل؟!

أوَ لا تعلم: أن ما دل علیه العقل وقطع به علی صحته یقود ویسوق إلی القطع علی أن للآیات مخرجاً صحیحاً وتأویلأ للعقل مطابقاً، وإن لم نحط علماً به، كما یقود ویسوق إلی أن للغیبة وجوهاً وأسباباً صحیحة، وإن لم نحط بعلمها؟!